التهاب جيوب أنفية، حساسية صدر
"اكتئاب، خنقة، ضيق نفس، التهاب جيوب أنفية،، حساسية صدر" كلها أمراض إن اختلفت أشكالها واجتمعت فى كونها أعراضا لتغيير الطقس بين الفصول الأربعة. فكما يفرح البعض بانتهاء فصل وقدوم آخر جديد، يخاف البعض من تلك الفترات الانتقالية بين الفصول، نظرا لما يعانونه من أمراض تصيبهم بسبب تغير الجو.
أثبتت الدراسات الطبية أن هناك ارتباطا وثيقا بين فصول السنة المختلفة وزيادة حالات الاكتئاب، خصوصا عندما ترتفع نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة.
كما يصاب البعض الآخر بذلك الاكتئاب، عند تساقط الثلوج وهبوب الرياح الرعدية فى فصل الشتاء، كما هو الحال فى الدول الإسكندنافية والنرويج التى تقصر فيها ساعات النهار بشكل كبير. كما تربط بعض الدراسات بين السلوكيات العنيفة وارتكاب الجرائم وبين ارتفاع درجات الحرارة.
من أعراض الإصابة باكتئاب تغير الفصول، الغضب السريع والتذمر وفقدان الاهتمام بممارسة النشاطات اليومية تقلب المزاج والتوتر والشعور بالخمول فى أوقات النهار والنوم لفترات طويلة والأكل الكثير واستهلاك نسب عالية من الكربوهيدرات، كما تظهر تلك الأعراض كل عام فى الوقت نفسه وغالبا ما تبدأ فى الظهور فى الخريف خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر وتنتهى بدخول الربيع، ويكون علاجها غالبا معتمدا على الضوء، وقد يلجأ بعض الأطباء لاستخدام مضادات الاكتئاب لإعادة توازن المخ والسيطرة على إفراز هرمونات تقلب المزاج.
كما تشير بعض الدراسات إلى أن المرأة أكثر استعدادا من الرجل للإصابة بالاكتئاب الموسمى الناتج عن تغير الفصول، ويأتى هذا الاستعداد من التغيرات الهرمونية التى تصيبها بسبب الدورة الشهرية وما يصاحبها من نقص هرمون الأستروجين.
الدكتور ماجد رياض، طبيب الأمراض النفسية والعصبية، أكد أن الإصابة بالاكتئاب أو القلق بسبب تغير الفصول يزداد أكثر فى فصل الشتاء، خصوصا فى الدول التى تغيب عنها الشمس لمدة طويلة، يكون علاج هذه الحالة ما يسمى بـ «العلاج بالضوء»، من خلال جعل المريض يتعرض للشمس والضوء لفترات أطول، تسمى هذه الحالة بالاكتئاب الدوري.
وأشار إلى أن معظم مرضى الاكتئاب الدورى يكونون على قدر كاف من الوعى بالتغيرات المزاجية التى تحصل لهم خلال هذه الفترات، فمعظم المرضى يستشيرون أطباءهم قبل فترة تغير الفصول، لكى يأخذوا أدوية وقائية قبل بدء فترة اكتئابهم أو عند بدء الأعراض، لأنه يعرف الأعراض التى تصيبه، كالمريض الذى يتناول تطعيما ضد نزلات البرد المتكررة.
التهاب الجيوب الأنفية
مرض مزمن يسبب حالة من الصداع المستمر، وضعف القدرة على أداء الأنشطة اليومية المعتادة وعدم الاستقرار والرشح المتواصل، ورائحة كريهة فى الفم، وارتفاع فى درجات الحرارة وسعال، وفقدان حاسة الشم، مع الشعور العام بالتعب، وإفراز مادة خضراء أو صفراء كثيفة من الأنف مع الإحساس بها فى الحلق، وتورم الخدين وما حول العينين والجبهة، وآلام الأذنين والأسنان، والتهابات فى الحلق، والشعور بالغثيان، كلها أعراض يعانى منها مرضى الجيوب الأنفية خلال فترة تغيير الفصول واستقبال موسم جديد.
الدكتور رأفت المهندس طبيب الأنف الأذن الحنجرة، يشير إلى أن الجيوب الأنفية تمثل تجاويف صغيرة فى عظام الجمجمة، وعلى جوانب الأنف، وهذه الجيوب مملوءة بالهواء ومبطنة بغشاء مخاطى واحد مشترك بينها، بين الأنف، وبينها فتحات مشتركة صغيرة تسمح بمرور الإفرازات المخاطية من هذه الجيوب إلى الأنف، ولهذه الجيوب وظائف عدة، منها ضبط الهواء الداخل من حيث درجة الحرارة، فتقوم بتدفئة الهواء، أو ترطيبه، وكذلك الحال فى الأنف من الداخل، كما تسهم فى تنقية الهواء من الغبار والملوثات الصلبة عن طريق عمل الشعيرات الموجودة والمنتشرة داخل هذه الجيوب على إعاقة الغبار وتجميعه وطرده مرة أخرى إلى الأنف، وتقوية الأصوات الصادرة عن الأشخاص، حيث تساعد الجيوب الأنفية على عمل خزانات رنين للصوت من أجل تقويته، وأيضاً تعمل على امتصاص الصدمات الناتجة عن عملية المضغ بهدف الحفاظ على الدماغ وحمايته.
وأضاف أن حساسية الجيوب الأنفية بشكل عام تكون لسببين، إما كيميائيا مثل العطور والمنظفات والأدخنة وعوادم السيارات المبيدات الحشرية، السبب الآخر فيزيائى مثل تغير درجة الحرارة الرطوبة من فصل إلى آخر هذا هو سبب حساسية الجيوب الأنفية الموسمية يسبب تغير درجات الحرارة الرطوبة تورم الأغشية المخاطية فى الأنف زيادة سمكها فتغلق فتحات الأنف الجيوب الأنفية فيحدث الالتهاب، يسبب الالتهاب صداعا وعدم اتزان وميل للنوم بشكل كبير وزيادة إفرازات الأنف وعطسا متكررا وانسداد الأنف خصوصا خلال النوم.
وأشار إلى أنه لا يتأثر الجميع بالتغيرات الجوية بنفس القدر، لكن يعرف المريض سبب مرضه، فمثلا يقول إنه عندما يشم رائحة عطر تزداد الحساسية، فيجب أن يبتعد عنها، لأن أهم علاج للحساسية هو الابتعاد عن سببها، إذا كان شيء لا يمكن الابتعاد عنه مثل تغير الفصول، فى هذه الحالة يعطيه الطبيب مضادات للحساسية، بعضها يكون موضعيا مثل البخاخات وبعضها عن طريق الفم.
