جفاف العين من المشاكل الصحيّة الشائعة للعين، وتحدث هذه المشكلة نتيجة خلل في نوعيّة أو كميّة الدمع المُنتَج في العين، فالدمع يعطي العين الرطوبة الكافية التي تحتاجها، وعادة ما يكون جفاف العين مصحوباً بالإحساس بوخز مستمرّ في العين، والشعور بالحرقة الدائمة، كما أنّ جفاف العين يؤثر في القدرة على القيام بالمهام اليوميّة؛ كاستخدام الحاسوب، أو القراءة لساعات طويلة، بالإضافة إلى أنّه يجعل من الصعب تحمّل البقاء في الجو الجافّ، علاوة على أنّ الشعور بجفاف العين أمر غير لطيف ومزعج للعين فإنه مؤذٍّ بحد ذاته لها وقد تتفاقم عنه مشاكل أخرى خطيرة قد تؤثر في صحة وسلامة الإبصار
أعراض جفاف العين
يُعتبر جفاف العين من الأعراض المرضيّة، ولكنّه لا يُعدّ مرضاً بحد ذاته، وفي الغالب يكون جفاف العين مصحوباً بالأعراض الآتية
الشعور الدائم بالوخز. حدوث حرقة في العين. الشعور بوجود شيء في العين. ألم واحمرار بالعين. حدوث حكة مستمرّة. تكوّن مخاط، وتشكّله حول العين على شكل خيوط. الإرهاق المستمرّ للعين بعد القراءة أو استعمال جهاز الحاسوب. صعوبة عند وضع العدسات اللاصقة وبأنواعها. إفراز الدمع المستمرّ بعد فترات طويلة من الجفاف. المعاناة من ضبابيّة الرؤية بشكل متقطّع. الشعور بثقل في جفن العين. الشعور بالتعب والإجهاد في العين.
أسباب جفاف العين
نقصان في إنتاج وإفراز الدمع يحدث جفاف العين عندما تصبح العين غير قادرة على إنتاج الكميّة اللازمة للمحافظة على رطوبة العين، وتُسمّى هذه الحالة المرضيّة بملتحمة العين، وهناك أسباب عديدة تؤدي إلى ضعف قدرة العين على إنتاج الدمع وفيما يلي أهمها:
- التقدّم في العمر.
- تناول بعض الأدوية، مثل: مضادات الاكتئاب، ومضادات الهيستامين، ومضادات الاحتقان، وأدوية مرض الباركنسون (مرض الشلل الرعاشيّ)، وأدوية مرض ارتفاع ضغط الدم، وأدوية حب الشباب، بالإضافة إلى موانع الحمل والهرمونات البديلة.
- الإصابة ببعض الأمراض، مثل: مرض السكري، والتهاب المفاصل الروماتيدي، والذئبة الحماميّة، وتصلب الجلد، ومتلازمة شوغرن
- أمراض الغدة الدرقية، ونقص فيتامين أ. تلف الغدد الدمعيّة نتيجة التهابها أو تعرّضها للأشعة. عمليات تصحيح النظر بالليزر، ولكن عادة ما تكون الأعراض المصاحبة مؤقتة.
مضاعفات جفاف العين
هناك ثلاث مضاعفات مهمة لجفاف العين،
- إصابة العين بالالتهابات: إنّ الدموع غنيّة بالبروتينات التي تشكل حاجزاً دفاعيّاً ضد الالتهابات البكتيريّة والفيروسيّة، فالدموع مثلاً تحتوي على ليزوزيم وهو إنزيم يحطّم جدار البكتيريا، كما أنّها تحتوي على الغلوبيولين المناعي الذي يعمل أيضاً على حماية العين من الالتهابات البكتيريّة، لذلك فإن أي خلل في كميّة الدمع أو جودته يؤثر سلباً على صحة العين وتعرّضها لخطر الإصابة بالالتهابات.
- تلف في سطح العين: قد تنشأ العديد من الندوب على العين وسطح القرنيّة بالتحديد في حال كان جفاف العين حادّاً وشديداً، ولم يقم الشخص بمعالجة عينه لمدة طويلة، بالإضافة إلى أنّه قد يصاب بقرحة القرنيّة وفي كلتا الحالتين قد يصاب الشخص بضعف الإبصار.
- تراجع جودة الحياة: فإن المصاب بجفاف العين يصعب عليه القيام بالمهام اليوميّة التي تتطلب التركيز كالقراءة